Musāhamat as-Sīrāfī fī Ṣinā‘at Qā‘idah an-Naḥw al-‘Arabī (Mumaththil Ahl an-Naḥw min al-Madrasah al-Baṣriyyah)

Abstract

هذا البحث يكشِف عن أفكار أهل النحو المشهور، السيرافي في صناعة قاعدة النحو، وهو مُمَثِّلُ أهل النحو النابغ من المدرسة البصرية. نوع هذا البحث البحث النوعي باستخدام التحليل الوصفي والنقدي. والمكتشفات من هذا البحث كما يلي: (1) ومن اجتهاد السيرافي أنَّ كلمة "كيف" اسمٌ غيرُ ظرفٍ، قال السيرافي: "أحتَاجُ أنْ أُبَيِّنَ أنَّ "كيفَ" حقيقتها وموضوعها إنه اسم غير ظرفٍ وإن كان قد يؤدي معناها قولهم على أي حال." والدليل على ذلكَ إذا قلتَ: "كيف هذا الثوبُ؟" فالجواب: ليِّنٌ أو طويلٌ أو قصير. وما زال السيرافي يُبيِّنُ رأيه ويقول: "ولو كان (كيف) ظرفا لم يُمتنعْ دخولُ أحرف الجر عليه كدخولها على (متى وأين )؛ (2) رأَى السيرافي أنَّ العامل في البدل هو العامل في المبدل منه إذ المتبوع في حكم الطرح؛ فقال السيرافي: "اعلمْ أنَّ البدل إنما يجيء في الكلام على أن يكون مكان المبدل منه كأنَّه لم يُذكَرْ،" ومن ذلك يشير إلى أنَّ السيرافي يميل إلى المدرسة البصرية؛ (3) تابع السيرافي سيبويه فيما استشهد به من لغات العربِ وفي تفصيله اللغة الحجازية لأنها أعلى اللغات وأقدمُها وأفصحُها، وقد أكثر من الاعتماد عليها فيما احتجَّ به من عبارات وأساليب، وفضلُها على غيرها من لغات العرب.